الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد استئناف تنظيم معرض الساحل للصناعات التقليدية ومشاركة 200 حرفي ومهني في الدورة الثالثة

نشر في  29 ماي 2021  (09:19)

تحت شعار « ثروتنا في صنعتنا »، افتتحت مساء الجمعة، الدورة الثالثة لمعرض الساحل للصناعات التقليدية بقصر المعارض بالساحل بالساحلين من ولاية المنستير، التي تنظمها المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير، بالشراكة مع شركة الزيتونة للمعارض إلى غاية 6 جوان ،2021 بمشاركة أكثر من 200 عارض وعارضة من أكثر من 70 اختصاصا حرفيا ومهنيا من مختلف الولايات.
وأوضح والي المنستير، أكرم السبري، في تصريح ل »وات »، أنّ هذا المعرض هو أوّل معرض للصناعات التقليدية يستأنف تنظيمه على المستوى الوطني خلال السنة الجارية، بعد أن تغيّب في السنة الفارطة بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أنّ في استئناف تنظيم معرض الساحل للصناعات التقليدية رسالة إيجابية إلى عموم الحرفيين، وفيه تشجيع لهم على مواصلة العمل خاصة أنّ قطاعهم كان من بين القطاعات الأكثر تضررا بسبب فترات الحجر الصحي المتتالية، باعتبار أنّ العديد من الحرفيين يسوقون منتوجاتهم فقط في المعارض، وليست لهم ورشات أو قاعات عرض.
وذكر الوالي أنّه عاين منتوجات متنوعة وذات جودة وفيها تجديد وابتكار، مثمنا مبادرة منظمي المعرض تخصيص جناح مجاني للباعثين الشبان الذي يعرضون منتوجاتهم لأوّل مرّة. وأشار السبري إلى أنّ الدولة قدمت لفائدة الصناعيين والحرفيين عدة تعويضات في شكل إعفاءات جبائية، وهي تدعم المبادرات لعودة نسق الحياة الاقتصادية، مع الحرص على وجوب احترام البروتوكول الصحي.
من ناحيته، أكد المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير، كاظم المصمودي، أنّ مشاركة الحرفيين في هذا المعرض هي تثبيت لهم في حرفهم ومحافظة على موارد رزقهم، مضيفا أنّ هذه الدورة تتميز بتواجد خمسة مجمعات حرفية في اختصاصات « الكليم » من الكاف، والفخار من المكنين، والنسيج اليدوي واللباس التقليدي من المنستير، والحلفاء من القصرين والسعف من قابس.
وبيّن أنّه تم خلال هذه الدورة تخصيص جناح للجمعيات الناشطة في مجال التكوين والتربية المختصة لأصحاب الاحتياجات الخصوصية لتشجيعهم ولتوفير فرصة لهم للاتصال المباشر مع المستهلك الذي يمكنه اقتناء منتوجاتهم ،علاوة على تشجيع 10 من الباعثين الشبان بالمشاركة في المعرض مجانا خلال هذه الدورة في مجالات الأثاث، وصناعة الأقفاص من زغوان، وصناعة الحلويات التقليدية، والسمار، وهي فرصة لهم لاكتشاف ردة فعل المستهلك لتحسين منتوجهم وللتدرب على المعارض الكبرى ولتشجيعهم على المحافظة على مشاريعهم.
وذكرت الحرفية من الكاف، وردة السعيدي، التي لها خبرة 36 سنة في نسج « الكليم »، وهي من المنخرطات في « مجمع كليم الكاف »، أنّها طورت كليم الكاف، وتأمل عبر مشاركتها في هذا المعرض إيجاد سوق لتصدير منتوجاتها.